تناولت هذه الحلقة الحديث عن بداية الخلق، حيث بدأ الحديث بذكر أول ما خلقه الله سبحانه وتعالى، وهو العرش، وليس القلم كما يُشاع، ثم أمر الله القلم أن يكتب كل ما سيكون إلى يوم القيامة. تطرقت الحلقة أيضًا إلى عظمة العرش والكرسي، حيث أن الكرسي موضع قدمي الرحمن، وهو صغير جدًا مقارنة بالعرش العظيم الذي يحمل ثمانية من الملائكة.
تم التحدث عن خلق السماوات والأرض في ستة أيام، وكيف كانت السماوات والأرض متلاصقتين حتى فصلهما الله. ثم انتقل الحديث إلى خلق الجن الذين سكنوا الأرض قبل البشر، وكيف أفسدوا فيها حتى أرسل الله عليهم الملائكة لمعاقبتهم، وكان إبليس قائدًا معهم بسبب مكانته العالية وعلمه الكبير.
تحدثت الحلقة عن خلق آدم عليه السلام، حيث أمر الله ملك الموت بجمع تراب الأرض، ومنه خلق آدم، فكان أبناؤه متنوعين في أشكالهم وألوانهم بحسب تنوع التراب. بعد ذلك، نفخ الله الروح في آدم، وبدأت بالانتشار من رأسه حتى قدميه، وعندما وصلت الروح إلى صدره عطس آدم فقالت له الملائكة: "قل الحمد لله"، فقالها فرد الله عليه: "يرحمك ربك"، ومن هنا جاءت سنة تشميت العاطس.
كما تم تسليط الضوء على إبليس ورفضه السجود لآدم بسبب كبره وحسده، مما أدى إلى طرده من الجنة، فتوعد بإغواء بني آدم، ومن هنا بدأت المعركة الأزلية بين البشر والشيطان إلى يوم القيامة.
الرسالة الأساسية: الله سبحانه وتعالى خلق الكون بقدرته وحكمته، وخلق الإنسان لعبادته، وأمره بطاعته، لكن الشيطان يتربص بالبشر ليغويهم، لذا على الإنسان أن يتمسك بدينه ويبتعد عن مداخل الشيطان.